تناثرت الأنباء في الفترة الأخيرة عن قيام الشركة المصرية للإتصالات بطرح مناقصتين عالميتين لشراء 6 مليون شريحة هاتف محمول 45 مليون كارت شحن .

استعداداً منها وتأهباً لإطلاق خط الشبكة الرابع وبالرغم من أن هذا القرار جاء من الشركة مُتسرعاً وفيه تجاهل تام للوزارة المعنية بتنظيم شئون الاتصالات بسبب عدم صدور الترخيص إلي حد الأن

ومما دفع الشركة إلي التفكير في هذه الخطوة والرغبة في الدخول إلي عالم المحمول، انخفاض دخل الشركة حيث أن دخل الشركة السنوي يبلغ 3.3 مليار جنيه فقط بالإضافه الى وجود الكثير من عناصر التشغيل التي تحتاجها كالعماله و الفروع مما دفع الشركة إلي التفكير جدياً في هذه الخطوة.

وكان قد صرح المهندس طارق ابو علم أن الدخول إلي عالم المحمول أصبح ضرورة مفرطة لرغبتها في تقديم خدماتها لعملاء الهواتف المحمولة وأكد أنه في حالة توافق الشروط المحددة مع الشركة فسيبدء تشغيل الخدمة التي قد تستغرق ما بين فترة 6 – 9 أشهر .وصرح المهندس رفعت جنيدي نائب رئيس شركة المصرية للإتصالات للمناطق في خلال زيارة له لمحافظة الدقهلية أن الرقم المخصص للشركة سيكون هو نفس رقم التليفون الأرضي بإضافة 0155 في بدايتة فقط .

وصرح المُهندس محمد النواوي رئيس شركة المصرية للإتصالات في حوار صحفي سابق ان الشريحة المخصصة للشبكة ستحمل إسم ” TE” وتشمل الخدمات التي تُقدمها الشركة الإنترنت والثابت والمحمول وتقوم الشركة بإستقبال مكالمات الثابت على المحمول بنفس التكلفة .

كما أضاف أن هذه الخطوة ستنقذ الشركة من الخسائر وتقوم بإنقاذ مُستقبل 50 الف عامل .

أما عن ردود الفعل عن تلك الفكرة فتباينت من بين مؤيد ومعارض للفكرة ولكنهم كل اتفقوا علي ركيزة أساسية واحدة وهي رفض الفكرة شكلاً وموضوعاً إذا كانت ستتحمل ميزانية الدولة أي شئ منها لأن الظروف الراهنة لا تسمح بذلك ويجب توجيه المال إلي مجالات أكثر أهمية.

ومنهم من أكد أن خدمات الجيل الرابع هي خطوة جيدة جداً في مجال التكنولوجيا وسوف تُنعش السوق المصرية الراكدة حالياً وتقدم خدمات جيدة للمواطنين كما ستمنح مصر مركزاً مميزاً في مجال التكنولوجيا علي الصعيد العالمي .

ومنهم من يري أن الخدمة والفكرة نفسها غير مناسبة للنقاش في الوقت الحالي بسبب أن الدولة تحتاج إلي توجية مجهوداتها وأموالها إلي مجالات أكثر أهمية كالصحة والتعليم والتي تخدم الدولة ككل وليس مجال التكنولوجيا فقط

كما يرون أن خطوط شبكات المحمول أصبح أكبر من المواطنين المصريين أنفسهم مما يستدعي دراسة وافية وشاملة ومتأنية لتلك الخطوة .

في منتصف عام 2017 انتشرت الأنباء من مصادر مؤكدة داخل الشركة المصرية للإتصالات عن أنها بدأت بالفعل التجارب الفعلية للجيل الرابع من شرائح الهاتف المحمول وقامت بتلك التجارب بالتعاون مع شركات أخرى لعل أهمها هي شركة إتصالات مصر واللذان أبرما اتفاقاً معاً علي إقامة أول خدمة تجوال محلي.

ولكن ما كانت هذه التجارب كما يقولون إلا نقطة في بحر.وكانت قد انتشرت بعض الأخبار عن وجود تعاون وتقديم شركة أورانج المالك الجديد لشركة موبينيل لعرض تسعيري يتعلق بخدمات التجول بقيمة 13 مليار جنيه كقرض ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم تفعيله أو إلغائه .

تدريب الشركة لموظفيها

كما أجريت العديد من التجارب المكثفة للعنصر البشري لإخراج وتنقية أفضل الموظفين وأكثرهم كفاءة لتقديم خدمة مميزة ومٌريحة للعملاء وكانت في مقدمة تلك الخطوات هو استحداث منصب نائب رئيس الشركة لخدمة العملاء .